مجلة إنتي حلوة :
تهتمّين بإرضاء الآخرين، ما يحرق أعصابكِ غالباً، ويضيّع عليكِ فرصاً ثمينة، ويُحمّلكِ أعباءَ أنتِ بغِنى عنها. لِماذا لا تواجهين الطلبات التي لا تناسبكِ بكلمة «لا»؟ وكيف تتسلّحين إن أردتِ خوض هذه المواجهة ؟
أنتِ تريدين أن تبلي حسناً، وينظرَ إليكِ الآخرون بعيون الرضى والإعجاب والامتنان، ويصل بكِ الأمر إلى المبالغة في فعلِ ما يناسب الغير ويرضيهم، وذلك على حسابكِ. تُورّطين نفسكِ، بـ»مسؤوليات» كثيرة تُثقل كاهلكِ من أجل الآخرين، تهملين نفسكِ، وتتحوّلين إلى ضحية لأنّكِ لا تعرفين كيف تقولين «لا».
لماذا؟
يؤكّد الخبراء أنّ السبب وراء عدم قدرتِنا على رفضِ طلبات الآخرين، قد يكون متجذّراً في طفولتنا، وله علاقة بمدى ثقتِنا بأنفسنا. الأشخاص الذين يعانون ضعف الثقة بالنفس يخشون المواجهة ويُزعجون أنفسَهم في سبيل إرضاء الغير لأنّهم يخشون صدَّهم. التفوّه بكلمة «لا» يصعب عليهم ويوتّرهم، فيغرقون في حلقة مفرغة من قبول ما لا يريدون، ما يوتّرهم أيضاً. من المعروف أنّ التربية القاسية ترمينا في هذا الأتون، ومعظم ضحاياها من النساء. المرأة غالباً ما تتربّى على أهمّية كسبِ ودِّ الآخرين ورضاهم عنها. أنتِ طيّبة، تسعين إلى المساعدة، يهمُّكِ حكم الآخرين عليكِ، تقدّرين مشاعرَهم وظروفهم، تخشين زَعلهم وغضَبهم منكِ، تهربين من الخلافات، وتتجنّبين فرض رغباتكِ، وذلك على حسابكِ.
قولي لا
إذا كنتِ تعانين من هذا الصراع الداخلي ومن تمادي الآخرين معكِ واستغلالِهم لطيبة قلبكِ، اعلمي أنّ ملايين الناس من حول العالم في وضعٍ مماثل. لكي توقفي الآخرين عن رمي مسؤولياتهم عليكِ فيتمتّعون بالراحة بينما ترزحين تحت الضغوط يَكفي فقط أن لا تهتمّي، وتتأقلمي على الرفض.
قولُ «لا» ليس جريمة ولن يؤدّي إلى مشكلات دامية، كما لن يحوّلكِ إلى شخص لا يقدّره الآخرون بل على العكس. رفضُ القيام بمبادرات تزعجكِ، ومنها مثلاً، الذهاب إلى سهرة مع صديقة أو إعارة ثيابكِ إلى الجارة أو الذهاب إلى عيد ميلاد ابنة صديقتكِ... وأنتِ لا ترغبين بذلك، يَسمح لكِ بادّخار الوقت والمال للقيام بنشاطات تناسبكِ وتُسعدك. رفضُ ما لا يناسبكِ من أبسط حقوقكِ. ولا تنتظري حتّى تنفد طاقتكِ قبل أن تتّخذي خطوةً كابحة تغيّر واقعكِ. عندما تبدئين في قول «لا» للآخرين، سوف تتيقّنين أنّ الأمر ليس سيّئاً كما كنتِ تتوقّعين. في البداية، ربّما تشهدين بعضَ ردود الأفعال السلبية ممّن اعتادوا تلبيتكِ لكافة مطالبِهم، لكنّ سلوكياتهم المُزعجة هذه سرعان ما ستزول بعد إرسائكِ قاعدتَكِ الجديدة، وستجدين العديد من الناس يتفهّمون رفضَكِ، وتكتشفين أنّ الخوف من قول «لا» موجود فقط في عقولنا.
كيف الرفض؟
يقدّمُ لكِ الخبراء نصائح تدلّكِ على طرقِ عدمِ الاكتراث بعد اليوم، وصونِ راحتكِ أوّلاً، وإليكِ بعض النصائح لقول «لا»:
• حاولي أن يكون رفضكِ بسيطاً ومهذّباً، لكن بطريقة حازمة ومباشرة. مثلاً لترفضي دعوةً كوني صادقةً دون أن تقعي في المبالغة. يمكنكِ ببساطة شكر الآخَر على دعوته، والأسف لعدمِ التمكّن من الحضور، وإرسال التهاني للداعي إذا كانت الدعوة إلى عرس أو خطوبة أو تخرّج أو عيد ميلاد.... ليس عليكِ في المقابل أن تشرَحي الأسباب الحقيقية وراء رفضكِ إنْ كان قولها لا يناسبكِ، كما ليس عليكِ الرضوخ والقبول. من حقّكِ أن لا تكوني متفرّغة طوال الوقت ولأيّ كان.
أمّا إذا طلبَ أحدهم مساعدتكِ مثلاً، فاستخدِمي عبارات مِثل: «شكراً على مجيئك إليّ، لكنّني لا أملك الوقت الآن» أو «أنا آسف لكن لا يمكنني مساعدتك هذا المساء».
• عبّري عن القوّة بلغة جسدكِ، وتذكّري أن ليس عليكِ أن تنهي الحديث بعُذر، فأنتِ لا تطلبين الإذن لقول «لا». تنصحكم الخبيرة الإنكليزية في التواصل سارا نايت بالتوقّف عن الأسف، لأنّ لديكم أولويات وارتباطات ولا يمكنكم منحُ وقتِكم أو مالكم للغير.
• فرِّقي بين الرفض والصدّ. أنتِ ترفضين الطلب، وليس الشخص، وسيَفهمُ الناس عادةً أنّ من حقكِ قول «لا»، تماماً مثلما يحقّ لهم أن يطلبوا خدمةً ما.
• حدّدي دائرةَ أولوياتكِ من بين أفراد عائلتكِ، أصدقائكِ وزملائك، هؤلاء الذين يهمّونكِ أكثر من غيرهم وأنتِ مستعدّة لتقديم بعضِ الوقت والتنازلات والتعبِ لإرضائهم ودعمِ مشاريعهم. فليس الهدف أن تصبحي أنانية، لا تهتمّين إلّا بسعادتكِ، إنّما من المهمّ تحديد الأشخاص الذين يهمّونكِ، وفي المقابل الحزمُ بشأن مَن تخجلين منهم عادةً فتقدّمين لهم تنازلات لا تناسبكِ بسبب الحياء وميلكِ إلى الرضوخ.
سلوك أساسي
من الصعب أن تطوّري حياتكِ المهنية والاجتماعية بدون اكتساب عادةِ الرفض وقول «لا». ومهمّ أن يقوم الإنسان بما يُفرحه بدل تقديم تنازلات جسيمة تزعجُه خوفاً من إزعاج الآخرين. يجب التخلّص من فكرة أنّكم أنانيون إن اهتممتُم بأنفسكم وبما يُسعدكم، وتذكّروا أنّ الاهتمام بأنفسكم نوع من الاهتمام بمن حولكم. فكلّما كنتم سعداء ومرتاحين وأقلّ تعصيباً انعكسَ مزاجكم الجيّد على الأشخاص في محيطكم وأفادَهم.
مجلة إنتي حلوة :
تهتمّين بإرضاء الآخرين، ما يحرق أعصابكِ غالباً، ويضيّع عليكِ فرصاً ثمينة، ويُحمّلكِ أعباءَ أنتِ بغِنى عنها. لِماذا لا تواجهين الطلبات التي لا تناسبكِ بكلمة «لا»؟ وكيف تتسلّحين إن أردتِ خوض هذه المواجهة ؟
أنتِ تريدين أن تبلي حسناً، وينظرَ إليكِ الآخرون بعيون الرضى والإعجاب والامتنان، ويصل بكِ الأمر إلى المبالغة في فعلِ ما يناسب الغير ويرضيهم، وذلك على حسابكِ. تُورّطين نفسكِ، بـ»مسؤوليات» كثيرة تُثقل كاهلكِ من أجل الآخرين، تهملين نفسكِ، وتتحوّلين إلى ضحية لأنّكِ لا تعرفين كيف تقولين «لا».
لماذا؟
يؤكّد الخبراء أنّ السبب وراء عدم قدرتِنا على رفضِ طلبات الآخرين، قد يكون متجذّراً في طفولتنا، وله علاقة بمدى ثقتِنا بأنفسنا. الأشخاص الذين يعانون ضعف الثقة بالنفس يخشون المواجهة ويُزعجون أنفسَهم في سبيل إرضاء الغير لأنّهم يخشون صدَّهم. التفوّه بكلمة «لا» يصعب عليهم ويوتّرهم، فيغرقون في حلقة مفرغة من قبول ما لا يريدون، ما يوتّرهم أيضاً. من المعروف أنّ التربية القاسية ترمينا في هذا الأتون، ومعظم ضحاياها من النساء. المرأة غالباً ما تتربّى على أهمّية كسبِ ودِّ الآخرين ورضاهم عنها. أنتِ طيّبة، تسعين إلى المساعدة، يهمُّكِ حكم الآخرين عليكِ، تقدّرين مشاعرَهم وظروفهم، تخشين زَعلهم وغضَبهم منكِ، تهربين من الخلافات، وتتجنّبين فرض رغباتكِ، وذلك على حسابكِ.
قولي لا
إذا كنتِ تعانين من هذا الصراع الداخلي ومن تمادي الآخرين معكِ واستغلالِهم لطيبة قلبكِ، اعلمي أنّ ملايين الناس من حول العالم في وضعٍ مماثل. لكي توقفي الآخرين عن رمي مسؤولياتهم عليكِ فيتمتّعون بالراحة بينما ترزحين تحت الضغوط يَكفي فقط أن لا تهتمّي، وتتأقلمي على الرفض.
قولُ «لا» ليس جريمة ولن يؤدّي إلى مشكلات دامية، كما لن يحوّلكِ إلى شخص لا يقدّره الآخرون بل على العكس. رفضُ القيام بمبادرات تزعجكِ، ومنها مثلاً، الذهاب إلى سهرة مع صديقة أو إعارة ثيابكِ إلى الجارة أو الذهاب إلى عيد ميلاد ابنة صديقتكِ... وأنتِ لا ترغبين بذلك، يَسمح لكِ بادّخار الوقت والمال للقيام بنشاطات تناسبكِ وتُسعدك. رفضُ ما لا يناسبكِ من أبسط حقوقكِ. ولا تنتظري حتّى تنفد طاقتكِ قبل أن تتّخذي خطوةً كابحة تغيّر واقعكِ. عندما تبدئين في قول «لا» للآخرين، سوف تتيقّنين أنّ الأمر ليس سيّئاً كما كنتِ تتوقّعين. في البداية، ربّما تشهدين بعضَ ردود الأفعال السلبية ممّن اعتادوا تلبيتكِ لكافة مطالبِهم، لكنّ سلوكياتهم المُزعجة هذه سرعان ما ستزول بعد إرسائكِ قاعدتَكِ الجديدة، وستجدين العديد من الناس يتفهّمون رفضَكِ، وتكتشفين أنّ الخوف من قول «لا» موجود فقط في عقولنا.
كيف الرفض؟
يقدّمُ لكِ الخبراء نصائح تدلّكِ على طرقِ عدمِ الاكتراث بعد اليوم، وصونِ راحتكِ أوّلاً، وإليكِ بعض النصائح لقول «لا»:
• حاولي أن يكون رفضكِ بسيطاً ومهذّباً، لكن بطريقة حازمة ومباشرة. مثلاً لترفضي دعوةً كوني صادقةً دون أن تقعي في المبالغة. يمكنكِ ببساطة شكر الآخَر على دعوته، والأسف لعدمِ التمكّن من الحضور، وإرسال التهاني للداعي إذا كانت الدعوة إلى عرس أو خطوبة أو تخرّج أو عيد ميلاد.... ليس عليكِ في المقابل أن تشرَحي الأسباب الحقيقية وراء رفضكِ إنْ كان قولها لا يناسبكِ، كما ليس عليكِ الرضوخ والقبول. من حقّكِ أن لا تكوني متفرّغة طوال الوقت ولأيّ كان.
أمّا إذا طلبَ أحدهم مساعدتكِ مثلاً، فاستخدِمي عبارات مِثل: «شكراً على مجيئك إليّ، لكنّني لا أملك الوقت الآن» أو «أنا آسف لكن لا يمكنني مساعدتك هذا المساء».
• عبّري عن القوّة بلغة جسدكِ، وتذكّري أن ليس عليكِ أن تنهي الحديث بعُذر، فأنتِ لا تطلبين الإذن لقول «لا». تنصحكم الخبيرة الإنكليزية في التواصل سارا نايت بالتوقّف عن الأسف، لأنّ لديكم أولويات وارتباطات ولا يمكنكم منحُ وقتِكم أو مالكم للغير.
• فرِّقي بين الرفض والصدّ. أنتِ ترفضين الطلب، وليس الشخص، وسيَفهمُ الناس عادةً أنّ من حقكِ قول «لا»، تماماً مثلما يحقّ لهم أن يطلبوا خدمةً ما.
• حدّدي دائرةَ أولوياتكِ من بين أفراد عائلتكِ، أصدقائكِ وزملائك، هؤلاء الذين يهمّونكِ أكثر من غيرهم وأنتِ مستعدّة لتقديم بعضِ الوقت والتنازلات والتعبِ لإرضائهم ودعمِ مشاريعهم. فليس الهدف أن تصبحي أنانية، لا تهتمّين إلّا بسعادتكِ، إنّما من المهمّ تحديد الأشخاص الذين يهمّونكِ، وفي المقابل الحزمُ بشأن مَن تخجلين منهم عادةً فتقدّمين لهم تنازلات لا تناسبكِ بسبب الحياء وميلكِ إلى الرضوخ.
سلوك أساسي
من الصعب أن تطوّري حياتكِ المهنية والاجتماعية بدون اكتساب عادةِ الرفض وقول «لا». ومهمّ أن يقوم الإنسان بما يُفرحه بدل تقديم تنازلات جسيمة تزعجُه خوفاً من إزعاج الآخرين. يجب التخلّص من فكرة أنّكم أنانيون إن اهتممتُم بأنفسكم وبما يُسعدكم، وتذكّروا أنّ الاهتمام بأنفسكم نوع من الاهتمام بمن حولكم. فكلّما كنتم سعداء ومرتاحين وأقلّ تعصيباً انعكسَ مزاجكم الجيّد على الأشخاص في محيطكم وأفادَهم.
مجلة إنتي حلوة :
تهتمّين بإرضاء الآخرين، ما يحرق أعصابكِ غالباً، ويضيّع عليكِ فرصاً ثمينة، ويُحمّلكِ أعباءَ أنتِ بغِنى عنها. لِماذا لا تواجهين الطلبات التي لا تناسبكِ بكلمة «لا»؟ وكيف تتسلّحين إن أردتِ خوض هذه المواجهة ؟
أنتِ تريدين أن تبلي حسناً، وينظرَ إليكِ الآخرون بعيون الرضى والإعجاب والامتنان، ويصل بكِ الأمر إلى المبالغة في فعلِ ما يناسب الغير ويرضيهم، وذلك على حسابكِ. تُورّطين نفسكِ، بـ»مسؤوليات» كثيرة تُثقل كاهلكِ من أجل الآخرين، تهملين نفسكِ، وتتحوّلين إلى ضحية لأنّكِ لا تعرفين كيف تقولين «لا».
لماذا؟
يؤكّد الخبراء أنّ السبب وراء عدم قدرتِنا على رفضِ طلبات الآخرين، قد يكون متجذّراً في طفولتنا، وله علاقة بمدى ثقتِنا بأنفسنا. الأشخاص الذين يعانون ضعف الثقة بالنفس يخشون المواجهة ويُزعجون أنفسَهم في سبيل إرضاء الغير لأنّهم يخشون صدَّهم. التفوّه بكلمة «لا» يصعب عليهم ويوتّرهم، فيغرقون في حلقة مفرغة من قبول ما لا يريدون، ما يوتّرهم أيضاً. من المعروف أنّ التربية القاسية ترمينا في هذا الأتون، ومعظم ضحاياها من النساء. المرأة غالباً ما تتربّى على أهمّية كسبِ ودِّ الآخرين ورضاهم عنها. أنتِ طيّبة، تسعين إلى المساعدة، يهمُّكِ حكم الآخرين عليكِ، تقدّرين مشاعرَهم وظروفهم، تخشين زَعلهم وغضَبهم منكِ، تهربين من الخلافات، وتتجنّبين فرض رغباتكِ، وذلك على حسابكِ.
قولي لا
إذا كنتِ تعانين من هذا الصراع الداخلي ومن تمادي الآخرين معكِ واستغلالِهم لطيبة قلبكِ، اعلمي أنّ ملايين الناس من حول العالم في وضعٍ مماثل. لكي توقفي الآخرين عن رمي مسؤولياتهم عليكِ فيتمتّعون بالراحة بينما ترزحين تحت الضغوط يَكفي فقط أن لا تهتمّي، وتتأقلمي على الرفض.
قولُ «لا» ليس جريمة ولن يؤدّي إلى مشكلات دامية، كما لن يحوّلكِ إلى شخص لا يقدّره الآخرون بل على العكس. رفضُ القيام بمبادرات تزعجكِ، ومنها مثلاً، الذهاب إلى سهرة مع صديقة أو إعارة ثيابكِ إلى الجارة أو الذهاب إلى عيد ميلاد ابنة صديقتكِ... وأنتِ لا ترغبين بذلك، يَسمح لكِ بادّخار الوقت والمال للقيام بنشاطات تناسبكِ وتُسعدك. رفضُ ما لا يناسبكِ من أبسط حقوقكِ. ولا تنتظري حتّى تنفد طاقتكِ قبل أن تتّخذي خطوةً كابحة تغيّر واقعكِ. عندما تبدئين في قول «لا» للآخرين، سوف تتيقّنين أنّ الأمر ليس سيّئاً كما كنتِ تتوقّعين. في البداية، ربّما تشهدين بعضَ ردود الأفعال السلبية ممّن اعتادوا تلبيتكِ لكافة مطالبِهم، لكنّ سلوكياتهم المُزعجة هذه سرعان ما ستزول بعد إرسائكِ قاعدتَكِ الجديدة، وستجدين العديد من الناس يتفهّمون رفضَكِ، وتكتشفين أنّ الخوف من قول «لا» موجود فقط في عقولنا.
كيف الرفض؟
يقدّمُ لكِ الخبراء نصائح تدلّكِ على طرقِ عدمِ الاكتراث بعد اليوم، وصونِ راحتكِ أوّلاً، وإليكِ بعض النصائح لقول «لا»:
• حاولي أن يكون رفضكِ بسيطاً ومهذّباً، لكن بطريقة حازمة ومباشرة. مثلاً لترفضي دعوةً كوني صادقةً دون أن تقعي في المبالغة. يمكنكِ ببساطة شكر الآخَر على دعوته، والأسف لعدمِ التمكّن من الحضور، وإرسال التهاني للداعي إذا كانت الدعوة إلى عرس أو خطوبة أو تخرّج أو عيد ميلاد.... ليس عليكِ في المقابل أن تشرَحي الأسباب الحقيقية وراء رفضكِ إنْ كان قولها لا يناسبكِ، كما ليس عليكِ الرضوخ والقبول. من حقّكِ أن لا تكوني متفرّغة طوال الوقت ولأيّ كان.
أمّا إذا طلبَ أحدهم مساعدتكِ مثلاً، فاستخدِمي عبارات مِثل: «شكراً على مجيئك إليّ، لكنّني لا أملك الوقت الآن» أو «أنا آسف لكن لا يمكنني مساعدتك هذا المساء».
• عبّري عن القوّة بلغة جسدكِ، وتذكّري أن ليس عليكِ أن تنهي الحديث بعُذر، فأنتِ لا تطلبين الإذن لقول «لا». تنصحكم الخبيرة الإنكليزية في التواصل سارا نايت بالتوقّف عن الأسف، لأنّ لديكم أولويات وارتباطات ولا يمكنكم منحُ وقتِكم أو مالكم للغير.
• فرِّقي بين الرفض والصدّ. أنتِ ترفضين الطلب، وليس الشخص، وسيَفهمُ الناس عادةً أنّ من حقكِ قول «لا»، تماماً مثلما يحقّ لهم أن يطلبوا خدمةً ما.
• حدّدي دائرةَ أولوياتكِ من بين أفراد عائلتكِ، أصدقائكِ وزملائك، هؤلاء الذين يهمّونكِ أكثر من غيرهم وأنتِ مستعدّة لتقديم بعضِ الوقت والتنازلات والتعبِ لإرضائهم ودعمِ مشاريعهم. فليس الهدف أن تصبحي أنانية، لا تهتمّين إلّا بسعادتكِ، إنّما من المهمّ تحديد الأشخاص الذين يهمّونكِ، وفي المقابل الحزمُ بشأن مَن تخجلين منهم عادةً فتقدّمين لهم تنازلات لا تناسبكِ بسبب الحياء وميلكِ إلى الرضوخ.
سلوك أساسي
من الصعب أن تطوّري حياتكِ المهنية والاجتماعية بدون اكتساب عادةِ الرفض وقول «لا». ومهمّ أن يقوم الإنسان بما يُفرحه بدل تقديم تنازلات جسيمة تزعجُه خوفاً من إزعاج الآخرين. يجب التخلّص من فكرة أنّكم أنانيون إن اهتممتُم بأنفسكم وبما يُسعدكم، وتذكّروا أنّ الاهتمام بأنفسكم نوع من الاهتمام بمن حولكم. فكلّما كنتم سعداء ومرتاحين وأقلّ تعصيباً انعكسَ مزاجكم الجيّد على الأشخاص في محيطكم وأفادَهم.